Monday, June 05, 2006

جريمة ضد الداكرة

جريمة ضد الداكرة
قالمة سطيف خراطة شواهد تبقي في اللاواعي الجماعي وواحدة من الصفحات الدامية للبربرية الإستعمارية
الأوروبية من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي
بمناسبة الإ حتفالات الرسمية إنتقلنا إلى عين المكان من أجل الثباحث في
في قانون دوستي بلازي"23فيفري2005"
كان الامر يتطلب
منا صلابة في الموقف لمساندة المؤرخين الفرنسين النزهاء الدين تجندوا من أجل إلغاء هدا القانون والدين فرضوا على شيراك في أن يلغي الفقرة 04لهدا النص
في المكان المسمي هيوليو بوليس "مدينة قالمة"
قابلنا مجموعة من المجلس البلدي كدلك مسسؤل المحلي للمجاهدين
السيد فنديس المتبقي الوحيد على قيد الحياة وهو من الشهود القلائل لمجزرة "كاف البومبة "
سنة 1945
هده المجزرة وا حدة من العمليات الكارثية التي قام بها ميليشات من المعمرين ومن الشرطة
في مدن عدة
مظاهرات سلمية أغرقت في الدم مسيحيون ويهود جلبوا من أوروبا ضد مسلمين جزائريين ليس هدا فحسب
العلم الجز ائري لرفرف فوق روؤس المتظا هرين ليصيح أخرون بالكلمة المقدسة :الإستقلال
وعد الحلفاء للسكان الأصليين ألتحقوا بالجيش الفرنسي وعندما ينهزم هتلر تحصلون عللى إستقلالكم
الأميريكون والأنجليز والفرنسيون كانوا في حاجة إلى من يدكرهم بوعودهم
المظاهرات السلمية في 8ماي 1945
بسطيف وقسنطينة قالمة كانت الا حتفالية بإنتصار الحلفاء على الفاشية والمطالبة بحق الشعوب في تقرير المصير
المعمرون لم يعجبهم هدا
السيد فنيدس محمد كان في العشرين من العمر لا أقل بقليل في هدا اليوم اللعين
كان في اعالي كاف البومبة مع رفيق له
من المكان الدي كان فيه كان يري الميليشات تفتح النار على 54من المقبوض عليهم
أربعة او خمسة اشهر من بعد –تعود هده الميليشات إلى موقع المجزرة فنيدس محمد كان حا ضرا هده المرة جمع كبير من سكان هيليو بوليس كان في المكان
المعمرون اخدوا الجثث وحملوها في الشا حنات لتاخد طريقها على محجرة الجير
وضع القتلة الحواجز حول الموقع حتي لا يزعجهم احدا في عملهم الشنيع هدا لم يسمح لعربي واحد "جزائري "بالمرور
كانت الشاحنات تجئ وتروح أخدة طريقها بين المحجرة واقري المجاورة تطايرت في الهواء رائحة مؤدية تلهب الحنا جر والابصار غنها رائحة اللحم البشري المشوي افران الجير تتحول الى افران يقدف فيها البشر على الطريقة الهتليرية
الوصول للحقيقة التا ريخية كان صعبا لان السلطات الرسمية و العسكرية والمدنية تركت جل هده العمليات
للميليشات –تشجع المجازر ضوعف بتغطية ادارية لا تقارير رسمية و لاجثث ادا قانونيا ليست هناك جريمة ليس هناك متهم
تجادبتنا قراءات متناقضة للحدث بين مؤرخ واخر في سنة 2005
ومما ظهر لنا من محاولة تقييم للجرائم الا ستعمارية في الجز ائر ومع انه لايملك دليلا نفي السيد "حربي "ان بكون احدهم حرق كدب ظاهر لمادا في ميدان التاريخ الاكا ديب لا تاتي مجانية ولا اعتبا طية
السيد فنيدس كانت له شهادات من خلال الراديو والتلفزيون والصحف خلال سنوات الثمانينات فلنستمع
له
-هل حرقت الجثث في الافران فقط
-يكدب من يرد على هدا السؤال الميليشات حا صرت المحجرة كنا بعيدين لم يكن با ستطا عة احيينا ان يري ما حدث
الروا ئح الكر يهة المؤ دية تؤكدان اناسي كثيرة التهمتها
النيران لا احد يطرح الا سئلة احياء ام اموات كانوا جز ائريين –و جزائرييون فقط-
-يتدخل احد المجا هدين
-الاخوة محزم كانوا ثلاث عند بو هم ثم صبوا عليهم البنزين وحرقوهم والبقية انت تعرفها كان منظر ا مرعبا
-هناك اسئلة تبقي بلا جواب والى الابد في تلك الشهور المجنونة من الثلاثي الثاني والثالث لسنة 1945
كم من الجز ائريين حرق وكم منهم القي في هده الا فران احياء كانوا ام اموات
-لا يستطيع احدا ان يثبث او ينفي شهادات القلة من الاحياء ولهدا فان المؤرخين او الباحثين في التاريخ ومنهم السيد فرجيس الدي نحييه على العمل الجليل الدي يقوم به ضد
البربرية الا ستعمارية عبر العالم كان هؤلاء يترددون في الا جابة عندما
نسالهم عن المصادر في هده المعلومة
او غيرها
بعد هده الدردشة نعود الى محاجر الجير كان في رفقتي شخصان
-اين هي الافران
-راينا ثمثالا على شكل مثلث يظهر انه اسس حديثا وبطريقة غير مدروسة وسريعة وهدا بمناسبة زيارة خمس وزراء بمعية جاك فارجيس .
محمد ولدسي قدور قورصوشاوشرمضان ووفد من اساتدة الجا معيين وممثل الجمعية الوطنية 8ماي1945
كنا في حالة من العجب والدهشة
-السيد فنيدس يحكي لنا مادا عن الافران دووظيفتها
-كان هناك طريق صك بالحديد وحمار يجر العربات الملائ بالا حجار الكبيرة –لا تستطيع تخيل ارتفاع وعرض الافران
-من قام بازاحة الافران
-لا احد يجيب
-الغضب انسانا اننا ضيوف شبه رسميين
-لكن هنا جريمة في حق دا كرتنا
نحن في موا جهة مسسؤؤل منظمة المجا هدين الدي ادعي انه لا يعرف شيئا لكننا
متاكدون انه ضلع في الجريمة انسحب هدا الا خير من المجلس نجزم انه يعرف كل ما يحدث
في هيولو بوليس
-السيد فنيدس يغرق في الصمت
-حدث في الثمانينات القرن الما ضي
لا داعي للعجب
كانت سنوات الخيانة واللامبالاة حتي النشيد الوطني قسما قطعت اجزاؤه الخا صة المقطعالدي يفضح فرنسا و جرائمها
-لقد ادركواالان انهم اعطوا هدية غالية للمعمر مسحوا البرهان والدليل لجريمة ضد الا نسانية
-تبا لكم ايها المسسؤلين
قرار المجا هدين بطمس كل رمز من اجل التحرر من الدكريات الاليمة
لكن حول هؤلاء يوجد جمعيات يعرف اعضاءها القيمة التار يخية لبعض المواقع والتي تشكل القرائن الرسمية للبا حثين والمؤرخين
مند عشرات السنين قامت السلطات الرسمية والمحلية بالانفاق وبالملايير على الزردات مع اتنهم ازاحوا البرهان و الدليل للبربرية الا ستعمارية في قالمة
-مادا يمكن ان نخسر في الا نفاق على هده الافران وعلى عربة او عربتان ويبقي الموقع مفتوح كمتحف للمجازر بلا شك سيكون اسير من النفقة على خمس وزراء في 24ساعة
بقلم حسين مهدي كاتب جزائري
ترجمة قادري محمد

No comments: